• خطبه ها
  • پند گرفتن از سخن خدا
مترجم : سید علی نقی فیض الاسلام

پند گرفتن از سخن خدا

« 566»

(175) (و من خطبة له (عليه ‏السلام) ) انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللَّهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللَّهِ وَ اقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ وَ أَخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ مِنْهَا لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ((صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله)) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي كُرْهٍ وَ مَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَ قَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ‏ءٍ مَنْزَعاً وَ إِنَّهَا لَا تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوًى وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُمْسِي وَ لَا يُصْبِحُ إِلَّا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ فَلَا يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا وَ مُسْتَزِيداً لَهَا فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَ الْمَاضِينَ أَمَامَكُمْ قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيَا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ وَ طَوَوْهَا طَيَّ الْمَنَازِلِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي‏  

« 567»

لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى وَ ُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ وَ لَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ وَ مُصَدَّقٌ وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (أَلَا إِنَّ كُلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ) فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَ اسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ  

« 569»

الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ‏  

« 570»

غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِي قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ( إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَنْ لَا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطِعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ‏  

«571»

بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله)لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ  

« 573»

وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعَامَ مَا اسْتَحَلَّ عَاماً أَوَّلَ وَ يُحَرِّمُ الْعَامَ مَا حَرَّمَ عَاماً أَوَّلَ وَ إِنَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ لَا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئاً مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَ لَكِنْ الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَ الْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْأُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوهَا وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ ضُرِبَتِ لَكُمْ الْأَمْثَالُ وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْأَمْرِ الْوَاضِحِ فَلَا يَصَمُّ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَصَمُّ وَ لَا يَعْمَى عَنْهُ إِلَّا أَعْمَى وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ وَ التَّجَارُبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ أَتَاهُ النَّقْصُ مِنْ أَمَامِهِ حَتَّى يَعْرِفَ مَا أَنْكَرَ وَ يُنْكِرَ مَا عَرَفَ فَإِنَّ النَّاسُ رَجُلَانِ مُتَّبِعٌ شِرْعَةً وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بُرْهَانُ سُنَّةٍ وَ لَا ضِيَاءُ حُجَّةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ سَبَبُهُ الْأَمِينُ وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ مَا لِلْقَلْبِ جِلَاءٌ غَيْرُهُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ وَ بَقَي النَّاسُونَ أَوِ الْمُتَنَاسُونَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله)كَانَ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَ دَعِ الشَّرَّ فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ  

« 575»

أَلَا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ وَ ظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى وَ لَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ وَ لَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَهُ فَإِيَّاكُمْ وَ التَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ‏  

« 576»

فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيمَا تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيمَا تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَةٍ خَيْراً مِمَّنْ مَضَى وَ لَا مِمَّنْ بَقَي يَا أَيُّهَا النَّاسُ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَ أَكَلَ قُوتَهُ وَ اشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ وَ بَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ فَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغْلٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ .


ص567

 از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است (در اندرز بمردم و فضائل قرآن كريم كه آنرا در اوائل خلافت خود فرموده):  ص568 قسمت أول خطبه (1) از گفتار خدا (در قرآن كريم راجع بدنيا و آخرت) سود ببريد (كه بهترين سودها است) و از پندهاى خدا (به زبان پيغمبر اكرم) بهره گيريد (تا رستگار شويد) و اندرز خدا را بپذيريد (تا از سختي هاى عذاب برهيد) زيرا خداوند به دليل هائى كه (بر همه) هويدا است جاى عذر براى عذاب نمودن (گناهكاران) شما باقى نگذاشته (كه بگويند چرا ما را عذاب ميكنى در صورتيكه ما نمى ‏دانستيم) و بشما اتمام حجّت كرده (قرآن كريم را نازل فرموده و پيغمبر اكرم را مبيّن آن و راهنماى جنّ و انس قرار داده و خير و شرّ را به همگان نشان داده تا ايشان را در ترك تكاليف حجّتى نباشد) و از اعمال آنچه را كه دوست داشته (بانجام آن امر كرده) و آنچه را كه بد دانسته (بجا آوردن آنرا نهى نموده، در قرآن كريم و سنّت پيغمبر اكرم) براى شما بيان فرموده تا دوست داشته او را پيروى و از آنچه بد دانسته دورى نمائيد، (2) زيرا رسول خدا، صلّى اللَّه عليه و آله مى ‏فرمود: بهشت پيچيده شده بسختيها (تحمّل رنجها و شكيبائى بر طاعات و خوددارى از گناهان) و آتش پيچيده شده به خواهشها (ى نفس و معصيت و نافرمانى). (3) و بدانيد هيچ چيز از طاعت خدا نيست مگر آنكه انجام آن گران مى ‏آيد، و هيچ چيز از معصيت خدا نيست مگر آنكه موافق ميل و خواهش مى ‏باشد (زيرا پيروى نفس از قوّه شهويّه بيشتر است از قوّه عاقله) (4) پس خدا بيامرزد مردى را كه شهوت را از خويش دور كرده از پيروى خواهش و آرزوى نفس باز ايستد، زيرا اين نفس مشكلترين چيز است براى باز داشتن (از شهوترانى) و هميشه بر اثر خواهش و آرزو به معصيت شوق دارد. (5) و اى بندگان خدا بدانيد كه مؤمن شب صبح نمى ‏كند و صبح را بشب نمى ‏رساند مگر آنكه بنفس خود بد گمان است و پيوسته از او عيب جوئى ميكند، و زيادتر از آنچه نموده است (از طاعت و بندگى) از آن مى ‏طلبد (لذا نفس بر مؤمن تسلّط نيافته نمى ‏تواند او را فريب دهد) (6) پس مانند كسانى باشيد كه از شما (به رحمت خدا) پيشى گرفتند و جلو روى شما گذشتند، از دنيا خيمه كندند مانند خيمه كندن كوچ كننده، و (مدّت زندگانى) آنرا بسر رساندند مانند طىّ كردن منزلها (كه هيچ گونه دلبستگى بدنيا و متاع آن نداشتند). (7) و بدانيد اين قرآن پند دهنده‏اى است كه (در ارشاد براه راست) خيانت نمى ‏كند، و راهنمائى است كه گمراه نمى ‏نمايد، و سخن گوئى است كه (در گفتارش) دروغ نمى ‏گويد، و كسى با اين قرآن ننشست (قرائت ننموده در آن تدبّر و انديشه نكرد) مگر آنكه چون از پيش آن برخاسته (قرائت و انديشه را بپايان‏  

 ص569

رساند) هدايت و رستگارى او افزايش يافت يا كورى و گمراهى او كم گرديد. (8) و بدانيد كسي را بعد از (آموختن) قرآن (و تدبّر در معانى و عمل به احكام آن) نيازمندى نيست (تا براى دنيا و آخرت خود چيزى بياموزد) و نه براى كسى پيش از (آشنا شدن به) قرآن بى‏نيازى است (تا راه اصلاح و فساد را بوسيله علوم و كتابها دانسته بآن نيازمند نباشد) پس بهبودى دردهاى (ظاهرىّ و باطنىّ و روحىّ و جسمى ّ) خود را از آن بخواهيد، و در سختى و گرفتارى از آن كمك بطلبيد، زيرا در قرآن براى بزرگترين درد كه كفر و نفاق و تباه شدن و گمراهى مى ‏باشد شفاء و بهبودى است، (9) پس به (پيروى از) آن (شفاء) از خدا بخواهيد، و با دوستى (عمل به) آن بخدا رو آوريد، و آنرا وسيله خواهش از بندگانش قرار ندهيد، زيرا بندگان به (چيزى) مانند قرآن بخدا رو نياوردند (براى درخواست از خدا و تقرّب باو قرآن را بهترين وسيله دانستند). (10) و بدانيد قرآن (در قيامت) شفاعت كننده ايست كه شفاعتش پذيرفته مى ‏گردد، و راستگويى است كه گفتارش تصديق ميشود، و كسيرا كه قرآن روز قيامت شفاعت كرد (بدرستى گفتار و كردارش گواهى داد) شفاعتش در باره او قبول ميشود، و كسيرا كه قرآن روز قيامت (نزد خداوند سبحان) زشت دانست (بكفر و نفاق و بد رفتارى و شهوت رانى او گواهى داد) گفتارش به زيان او تصديق مى ‏گردد، (11) زيرا روز قيامت نداء كننده‏اى فرياد ميكند: «آگاه باشيد هر كشت كارى در عاقبت عمل و كشته خود گرفتار است مگر كشت كاران قرآن» پس شما از كشت كنندگان و پيروان آن بوده آنرا راهنماى بسوى پروردگارتان قرار دهيد، و از آن اندرز بگيريد، و انديشه‏ هايتان را كه بر خلاف آن است متّهم سازيد (در گفتار و كردار به انديشه ‏ها اعتماد نداشته باشيد) و خواهشهاى خود را در برابر آن خيانتكار بدانيد (طبق هواى نفس آنرا تفسير و تأويل ننمائيد كه بعذاب گرفتار خواهيد شد).  

 ص571

قسمت دوم خطبه (12) كار نيكو كار نيكو (خدا را بسيار عبادت و بندگى كنيد و به اندك آن اكتفاء ننمائيد) پس آنرا بپايان برسانيد، آنرا بپايان برسانيد، و استوار باشيد، استوار باشيد (در امر دين استقامت داشته باشيد و از راه راست پا بيرون ننهاده بهر طرف رو نياوريد، و در معاصى) شكيبائى گزينيد شكيبائى گزينيد (و از پيروى خواهش هاى نفس خوددارى نمائيد) بپرهيزيد، بپرهيزيد (از آنچه خدا نهى فرموده دورى كنيد) شما را عاقبت و خاتمه ‏اى هست، خود را بآن (بهشت جاويد) برسانيد، و براى شما پرچم و نشانه اى است (پيغمبر اكرم و اوصياء آن حضرت) پس (براى رسيدن بحسن عاقبت) به نشانه خودتان هدايت و رستگار شويد، (13) و اسلام را فائده و سودى است (سيادت و سعادت هميشگى) آنرا بدست آوريد، و بخدا رو آوريد و حقّ او را آنچه بر شما واجب كرده و احكام خود را كه برايتان (در قرآن و سنّت) بيان فرموده انجام دهيد، من روز قيامت براى شما گواه، و (براى نجات و رهائى از عذاب) از طرف شما حجّت و دليل مى ‏آورم. (14) آگاه باشيد آنچه پيش از اين مقدّر بود (خلافت خلفاء و انتقال به آن حضرت) واقع شد، و آنچه حكم و اراده خدا بآن تعلّق گرفته پى در پى (فتنه‏ها و خونريزيهاى بعد از اين) پيش خواهد آمد، و من از روى وعده خدا و حجّت او (قرآن كريم با شما) سخن مى ‏گويم: خداى تعالى (در س 41 ى 30) فرموده: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ يعنى آنانكه گفتند:  ص572 پروردگار ما خدا است (به ربوبيّت و وحدانيّت او اقرار كردند) پس (بر آن) ايستادگى نمودند (اوامر او را انجام داده نواهيش را مرتكب نگشتند، هنگام مرگ) فرشتگان بر ايشان نازل شوند (و بگويند) كه (از سختيها) نترسيد، و (بآنچه از دست داديد) اندوهگين نباشيد، و مژده باد شما را بهشت كه (در دنيا بآن) وعده داده شده بوديد» (15) و شما كه گفتيد: پروردگار ما خدا است، پس (طبق اقرار خود) بعمل بكتاب و راه روشن دستور و فرمان و طريق شايسته عبادت و بندگيش ايستادگى كنيد، و از آن راه خارج نشويد، و بدعتى در آن نگذاريد، و با آن مخالفت نكنيد، زيرا كسانيكه از آن راه قدم بيرون نهادند روز قيامت به رحمت خدا راه ندارند، (16) پس بر حذر باشيد از تغيير و تبديل خلق و خوها (بپرهيزيد از نفاق و دوروئى: راستگويى، دروغگويى، سخن چينى و مصلح شدن) و زبان را يكى قرار دهيد (يك جور سخن گوييد) و مرد بايد زبان خود را نگاه دارد (بيجا لب به گفتار نگشايد) زيرا زبان بصاحب خود سركش است (اگر عنانش را رها كند او را در مهلكه انداخته تباه گرداند) سوگند بخدا نمى ‏بينم بنده پرهيزگارى را پرهيزكاريش باو سود بخشد تا اينكه زبانش را (از دروغ و تهمت و غيبت و دشنام و سخن چينى و مانند آنها) نگاه‏دار و (و گر نه پرهيزش سودى ندارد، زيرا پرهيزكار سودمند نگردد مگر بر اثر اجتناب و دورى از جميع معاصى) (17) و بتحقيق زبان مؤمن پشت دل او است (سخنش از روى دل و اعتقاد مى ‏باشد) و دل منافق پشت زبان او است (بآنچه مى ‏گويد اعتقاد ندارد) زيرا مؤمن چون بخواهد سخنى گويد در آن تأمّل و انديشه كند، اگر نيكو و صلاح بود بيان كند، و اگر بد و ناروا بود مى ‏پوشاند (از گفتن خوددارى مى ‏نمايد) و منافق آنچه به زبانش برسد مى ‏گويد و نمى ‏داند كدام سخن براى او سود دارد و كدام زيان (18) و رسول خدا، صلّى اللَّه عليه و آله، فرمود: «ايمان بنده مستقيم و استوار نيست تا اينكه دل او استوار باشد، و دل او استوار نيست تا اينكه زبانش استوار باشد» (زيرا زبان ترجمان دل است، و استقامت دل بسته به زبان است) پس كسيكه از شما توانا باشد كه خداوند سبحان را ملاقات كند (مشمول رحمت او گردد) در حاليكه از خون مسلمانان و دارائى آنها دستش پاك، و از هتك آبرو و شئون آنان زبانش سالم باشد، بايد چنين كند (از شرائط اسلام و لوازم ايمان است كه بايستى مسلمان از زبان و دست مسلمان آسايش داشته باشد).  

 ص574

قسمت سوم خطبه (19) بندگان خدا بدانيد مؤمن در اين سال حلال ميداند آنچه را كه در سال گذشته حلال مى ‏دانسته، و حرام ميداند آنچه را در سال پيش حرام مى ‏شمرده (حليّت و حرمت چيزى چون از روى كتاب و سنّت نزد صاحب ايمان ثابت شد هميشه طبق آن حكم ميكند، بخلاف غير مؤمن كه بر اثر فساد عقيده به رأى و اجتهاد نادرست خود حلال و حرامى را كه در كتاب و سنّت ثابت شده تغيير مى ‏دهد) و بدعتهائى را كه مردم احداث كرده‏اند (احكامى كه خلفاء بنا گذاردند مانند بيّنه و گواه خواستن ابو بكر از حضرت فاطمه-  عليها السّلام در باب فدك با اينكه بيّنه با مدّعى است، و جزيه گرفتن عمر زيادتر از آنچه پيغمبر مقرّر فرموده بود، و مقدّم داشتن عثمان خواندن خطبه را بر نماز در عيد فطر و اضحى با اينكه بايد بعد از نماز خوانده شود، خلاصه اين نوع بدعتها) آنچه را بشما حرام شده است حلال نمى ‏گرداند، بلكه حلال آنست كه خدا حلال كرده و حرام آنستكه خدا حرام فرموده، (20) و كارها را بر اثر تجربه و آزمايش محكم و استوار نموده‏ايد (انديشه بكار برديد تا نيك از بد و حقّ از باطل بشما آشكار گرديد) و به پيشينيان پند داده شديد (خداوند سبحان در قرآن كريم فرموده كه نيكوكاران سعادتمند و بدكاران بعذاب گرفتار شدند) و براى شما مثلها زده شده (در قرآن كريم براى امتياز حقّ از باطل مثلها بيان گرديده) و بسوى امر روشن (دين اسلام كه درستى آن بر همه آشكار است) دعوت شديد، پس كر نمى ‏ماند از آن (گوش نمى ‏بندد) مگر كسيكه (گوش دل او) كر باشد، و كور نمى ‏ماند از آن (چشم بر هم نمى ‏نهد) مگر كسيكه (چشم دلش) كور باشد (21) و كسيرا كه خدا بسبب گرفتارى و آزمايش در امور نفع نرسانيده به موعظه و پند سود نبرده است (زيرا تأثير بلاء و آزمايش در امور محسوسه از تأثير پند و اندرز بيشتر است) و او را از جلو رويش (پياپى) نقصان و زيان برسد تا اينكه (بر اثر فزونى نادانى و گمراهيش) منكر و زشت را معروف و معروف و پسنديده را منكر شناسد، (22) و مردم دو دسته‏اند (اوّل:) كسيكه پيرو شريعت است (گفتار و كردارش طبق كتاب و سنّت مى ‏باشد) و (دوّم:) آنكه احداث كننده بدعت مى ‏باشد كه (پيرو نفس امّاره و شيطان است، و) نيست با او از خداوند دليل آشكار نه از سنّت (پيغمبر اكرم) و نه از قرآن كريم، و خداوند سبحان هيچكس (از پيروان پيغمبران پيشين) را پند نداد به (پندى) مانند اين قرآن (زيرا منظور از پند و اندرزها سوق مردم است بطرف حقّ و ارشاد براه سعادت و نيكبختى و قرآن براى رسيدن باين مقصود جامع است و اين خود بزرگترين لطف حقّ تعالى است نسبت بمسلمين) كه ريسمان محكم و استوار خدا است‏  

 ص575

(هرگز گسيخته نمى ‏شود، و هر كس بآن چنگ زند از بدبختى دنيا و عذاب آخرت رهائى مى ‏يابد) و راه او است كه (بهر كه قدم در آن نهد) خيانت نمى ‏كند، و در آن است بهار دل (چون تلاوت آيات و انديشه در معانى آنها روياننده انواع گلهاى علوم و معارف مى ‏باشد) و چشمه‏هاى علم و دانش (زيرا هر يك از آيات آن منبع علم و حكمتى است كه حيات ارواح وابسته به آنست) و دل را جز آن صيقلى نيست (انديشه در آن جلاء دهنده دلها است از زنگ نادانى و گمراهى، و چون در قرآن چشمه‏هاى علوم و معارف است، پس اگر علوم ديگر نيز دل را جلاء دهد براى آنست كه آن علوم بقرآن منتهى مى ‏گردد، پس در حقيقت قرآن دل را جلاء داده است) (23) با اينكه ياد آوران (قرآن و عمل كنندگان بآن) رفتند، و فراموش كاران يا آنانكه فراموشى را بخود بسته‏اند مانده‏اند، پس (اگر چه پند در شما اثر ندارد با اين حال مى ‏گويم:) اگر خير و نيكوئى را ديديد بآن كمك كنيد (بجا آوريد) و هر گاه شرّ و بدى ديديد از آن بگذريد (دور گرديد، يعنى از امر و نهى امام عليه السّلام پيروى كرده از مخالفين او و بيعت شكنان بيزارى جوئيد) زيرا رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله مى ‏فرمود: اى پسر آدم نيكوئى كن و بدى را رها نما و چون چنين كردى تو خوش رفتار و ميانه رو هستى (در وسط راه حقّ قدم نهاده‏اى كه هرگز گم نمى ‏شوى).  

 ص576

قسمت چهارم خطبه (24) آگاه باشيد ظلم بر سه قسم است: ظلمى كه آمرزيده نمى ‏شود، و ظلمى كه باز خواست ميشود، و ظلمى كه آمرزيده شده باز خواست نمى ‏ شود، امّا ظلمى كه آمرزيده نمى ‏شود شرك بخدا است، خداوند سبحان (در قرآن كريم س 4 ى 48) مى ‏فرمايد: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ يعنى خدا نمى ‏آمرزد كسي را كه باو شرك آورد، و امّا ظلمى كه آمرزيده ميشود ظلم بنده است بر نفس خود در بجا آوردن برخى گناهان كوچك (در صورتيكه اصرار بر آن نداشته باشد، زيرا اجتناب و دورى از كبائر و گناهان بزرگ كفّاره ايست كه گناه كوچك را پوشانده جلوه نمى ‏دهد) و امّا ظلمى كه باز خواست ميشود ظلم بنده است بنده ديگر را، (25) قصاص و تلافى در آخرت سخت و دشوار است، و قصاص در آنجا با زخم كاردها و زدن تازيانه‏ها نيست، ولى قصاصى است كه زخم و تازيانه نزد آن كوچك شمرده ميشود (از اين بيان فهميده ميشود آنانكه بآل محمّد، عليهم السّلام، ظلم نموده ‏اند بسختى باز خواست شده بعذاب گرفتار خواهند شد) (26) پس از دو رنگى و دو روئى در دين خدا بپرهيزيد (اين جمله اشاره است به گروهى كه در بيعت نمودن با آن حضرت متوقّف بودند، و آنان كه بيعت را شكستند) زيرا اجتماع (دست بدست دادن و يكى شدن) در آنچه حقّ است و آنرا ميل نداريد بهتر است از تفرقه و جدائى در آنچه‏  

 ص577

باطل است و آنرا دوست مى ‏داريد، و خداوند سبحان بر اثر تفرقه و جدائى به هيچ كس از گذشتگان و باقى ماندگان خير و نيكوئى عطاء نفرموده. (27) اى مردم خوشا بحال كسيكه زشتى و بدى خودش او را از زشتي هاى مردم نگاه دارد، و خوشا بحال كسي كه در خانه خود بنشيند (فتنه و فساد بر پا ننمايد، و براى امر بمعروف و نهى از منكر و جلوگيرى از تباهكارى آماده باشد) و روزى خود را بخورد (طمع بمال ديگران نداشته باشد) و به اطاعت پروردگارش مشغول بوده و بر گناه خويش بگريد (توبه و بازگشت نمايد) در نتيجه سرگرم بكار خويشتن باشد و مردم از (دست و زبان) او در آسايش باشند.